۱۳۹۰ دی ۳۰, جمعه

الى متى يبقى الكورد الفيليون في مخيمات إيران؟ .. زهير كاظم عبود




الى متى يبقى الكورد الفيليون في مخيمات إيران؟ .. زهير كاظم عبود



ثمة صرخة تدخل الضمير وتجعل الإنسان يكرس جزء من إحساسه ليجد لها حلولا او وسائل تمهد الطريق للحل، ثمة صرخة تدخل الضمير فتشعل كل زوايا الروح، صرخات لايمكن لها أن تخفت او تموت، صرخات تطلقها الضمائر الحية.
الكورد الفيليين الذين قضوا أعمارهم في مخيمات اللجوء بإيران، مضى عليهم أكثر من ربع قرن وهم يسكنون تلك المخيمات، ويعيشون حالة لم تمر بها مجموعة بشرية قبل هذا الزمن، مجموعة بشرية منسية او تناساها الناس، لم تزل تعيش ضمن مخيمات اللجوء لا تتمتع بجنسية ولا بوثائق رسمية ولايحق لها ما يحق للبشر، جريمتهم الكبرى انهم عراقيين من أبناء الكورد الفيلية.
ولد لهم ابناء لم يمتلكوا أي وثيقة عراقية، ترعرعوا ضمن جوانب المخيمات وتحكمهم البطاقات التي تصدرها الحكومة الايرانية، ويمنع عليهم العمل والأمل، وتقيدهم التعليمات والضوابط الصارمة، وكانوا يعتقدون ان حكومات العراق التي تعاقبت ستلتفت الى حالهم!! وكانوا يعتقدون انهم واقعة حية في ضمير الحكام والمسؤولين من اخوتهم في العراق، بحت اصواتهم وهم يصرخون لأسماع اخوتهم لانقاذهم من الوضع الذي اكل اعمارهم وسمم حياتهم والغى مستقبلهم .
الكورد الفيليين المهجرين في ايران لا يملكون مستمسكات عراقية تثبت مواطنتهم، فقد تم تجريدهم من كل شيء، ولم تسمح لهم السلطات العراقية البعثية ان ياخذوا معهم اموالهم ومخشلاتهم ومدخراتهم ووثائقهم، ولم يلقوا المساعدة التي تليق بمحنتهم، لم يلمسوا عمليا كل تلك الوعود والتصريحات الاعلامية التي ضجت بها الصحافة والاعلام، غير انهم عاشوا في الخيام ولم يزلوا، يعيشون تحت خط الفقر والضيم، الظروف التي تلف حياتهم لايمكن لبشر أن يتحملها .
ثمة صرخة لأصحاب الضمائر الحية ممن يريد أن يتلمس وجع العراق ومحنة العراق، مجموعة من العراقيين أخوتنا وأهلنا وأولادنا من أهل العراق يعيشون ضمن مخيمات محددة في ايران منذ تسفيرهم ورميهم على الحدود.
هؤلاء لا يطالبون بحقوقهم المادية والمعنوية، ولا يطالبون بمساواتهم مع اخوتهم العراقيين في الدستور، يطالبون انقاذهم مع الضيم الذي اكل اعمارهم لم يتم تنفيذ وعود المسؤولين في الحكومة العراقية باعادتهم الى العراق وتوفير ما يحفظ كراماتهم والحد الادنى من حقوقهم، وانهاء معاناتهم مع مخيمات اللجوء والاوضاع المزرية التي يعيشها جيل من شبابهم وشاباتهم لم تكتحل عيونهم برؤية وطنهم العراق.
اعداد الكورد الفيليين في مخيمات اللجوء تتزايد مع تصاعد الضيم الذي حل بهم ومع عدد السنين التي مضت عليهم، ولا حل سريع ينهي معاناتهم، ولا خطط مستعجلة تضع حلولا لقضيتهم، ولا التفاتة من صاحب ضمير يهتز وجدانه ويسأل نفسه أن حقا هؤلاء من ابناء العراق؟
كثرت الوعود والعهود، وتعددت الجهات التي تعرف باوضاع اخوتنا في مخيمات إيران من الكورد الفيليين، والغرابة ان لا استجابة لأوضاعهم بعد ان تناستهم الحكومة، ومع ان وعدا أطلقه دولة رئيس الوزراء نوري المالكي حول معالجة قضاياهم خلال الفترة التي تلت هذا الوعد، لم يجد هؤلاء غير ان يذكروا رئيس الوزراء بعدم معالجة قضية وثائقهم الرسمية، وبعدم شمولهم بالبطاقة التموينية، وبعدم تطبيق نصوص الدستور العراقي الذي ينص على مساواة العراقيين امام القانون دون تمييز، وبانهم محرومين من تلك الحقوق دون وجه حق، وبأن وعده بحاجة الى تفعيل .
المطالبة بحل سريع لقضية المنسيين في مخيمات إيران من أبناء الفيليين ليس منه من احد ولا موقفا يمكن ان نقدم له الشكر والتقدير، بل هي مطالبة انسانية ووطنية ملحة، وهو موقف ينم عن ضمير صاف وشجاع في معالجة قضاياهم، واستجابة سريعة لحل قضية وثائقهم الثبوتية وهم اكثر العراقيين استحقاقا لهذه الوثائق، وهم أكثر أهل العراق عطاءا لما صار اليه حال العراق ، وهم اكثر اهل العراق تضحية ومواقف مشرفة لمقارعة السلطات الدكتاتورية، فلا تزيدوا ضيمهم ووضعهم المزري والذليل، أزيحوا عن كاهلهم شبح الموت في جوار المخيمات الغريبة، فقد امتلأت منهم المقابر الغريبة، وطفح الكيل وزاد عن حدوده، فهل يعقل ان يكون هؤلاء ابناء العراق ويمضى عليهم اكثر من ربع قرن على هذا الحال؟ وهل يعقل ان تستمر معاناتهم مثلما ارادها صدام؟
نستصرخ الضمائر الغافية او التي انشغلت بهموم السلطة ومشاغل الحكم وموجبات المناصب، ونستصرخ الجميع بان يعيدوا الحق الى نصابه ، فثمة بشر لايستحقون منا هذا الاجحاف والنسيان، وثمة مجموعات انسانية مجردة من الجنسية سلبها صدام كل ما يشير الى هويتها وكلنا نعرف هويتها ووطنيتها وحقوقها في العراق، وثمة مجموعة من مكونات العراق الأصيلة متمسكة بالأباء والشهامة رغم عاديات الزمن المر.
اللاجئين في مخيمات ايران (مخيم ازنا ومخيم جهرم ومخيمات جنوب ايران) صورة بائسة ووضع مأساوي لا يريدون منحة من احد، ولا صدقة من جهة سياسية، عراقيتهم النابتة في ضمائرهم وحدها من تدلل على اصالتهم ومواقفهم التي ما غيرتها سنوات القهر والحرمان ونسيانهم من كل الاطراف التي كانت تعارض صدام وصارت اليوم في سدة السلطة.
لقد شبعوا من المؤتمرات والوفود التي باتت تتفرج عليهم وتتأسى على اوضاعهم ، وشبعوا حد التخمة من الوعود والتصريحات الاعلامية التي لم تلغي خيمة واحدة من خيامهم في معسكرات اللجوء التي انتهت حياة العديد منهم داخلها او بجانبها، ولم يقبضوا شيء من التباكي على حالهم واحوالهم، وتعددت مواسم الشتاء القاسية في مناطقهم دون نفط وهم اهل النفط، ولم تزل عيونهم تنتظر من يعيد لهم جزء من حقوقهم العراقية المسلوبة، وتسوية اوضاعهم القانونية وفق ما نص عليه الدستور وقررته القوانين وما ستقرره لهم من حقوق لاحقة.
----------------------------------------

التحالف الكردستاني يطالب بايجاد حل جذري للخلافات السياسية
اربيل كانون الثاني/يناير(آكانيوز)- اكد المتحدث باسم التحالف الكردستاني، الجمعة، على اهمية نتائج المؤتمر الوطني للحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني كحل للازمة السياسية الراهنة في البلاد ، مشيرا الى ان التحالف الكردستاني يسعى الى حسم وحل الخلافات بشكل جذري وفق الاطر الدستورية .

Ferhad atrosh, farhad atrushوقال فرهاد الاتروشي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) " رغم اننا نرى بان تصريحات رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، الداعية في احدى مفاصلها الى اجراء انتخابات مبكرة، قد تؤدي الى تعميق الخلافات السياسية في العراق، الا اننا نؤكد في الوقت ذاته عمق تلك الخلافات والحاجة الى حلها بشكل جذري وفق الاطر الدستورية بعيدا عن المهاترات السياسية ".

واكد زعيم القائمة العراقية اياد علاوي الاربعاء الماضي ان أمام العراق ثلاثة خيارات لانقاذ الوضع السياسي المتأزم فيه يتمثل الاول في تشكيل حكومة جديدة تمهيدا لاجراء انتخابات مبكرة في البلاد، فيما يتمثل الخيار الثاني باختيار رئيس جديد للحكومة بدلا للمالكي ،او اللجوء الى تشكيل حكومة شراكة وطنية تستند الى اسس اتفاقات اربيل كخيار ثالث لحل الازمة .

واضاف الاتروشي ان " العراق يمر بوضع لا يحسد عليه ببروز ازمة سياسية في العراق كل اربعة اشهر ، والتي غالبا من يتم تهدئتها دون ايجاد حل نهائي لها، لتعود الازمة وتنشب من جديد الامر الذي يهدد العملية السياسية برمتها بين الحين والاخر ". 

وشدد الاتروشي على ان " الاطراف كافة يجب ان تنتظر نتائج المؤتمر الوطني للحوار ومدى فعاليتها في حل الازمة الراهنة قبل الادلاء بتصريحات من شانها تعميق الخلافات بين الفرقاء" ، مشيرا بالقول " في حال اخفق المؤتمر في التوصل الى نتائج جدية وملموسة فان الاوضاع في العراق ستصبح كارثية، وان العملية السياسية ستكون عرضة للانهيار، ومن المحتمل نشوب احداث طائفية جديدة في العراق، لذلك فان التحالف الكردستاني يؤيد المؤتمر الوطني ويشدد على المشاركة فيه بفعالية".

وبين الاتروشي ان " التحالف الكردستاني يرفض بشدة الانفراد بالسلطة وعدم مشاركة الإطراف المشاركة في العملية السياسية في اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية في ادارة البلاد "، موضحا ان " ليس للكتلة الكردستانية خلافات شخصية مع أي جهة، الا ان خلافاتها تكمن في المواقف التي تتعارض مع الدستور والاتفاقات السياسية".

وبات التوتر سمة اساسية في العلاقة بين ائتلافي رئيس العرقية بزعامة إياد علاوي ودولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة من دون حل، منها اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، وتشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية العليا الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء أربيل ولم تتم المصادقة على قانونه حتى الآن، فضلاً عن المواقف المتخذة تجاه عدد من الدول الإقليمية، أبرزها إيران وسوريا.

واختتم الاتروشي حديثة بالقول " اذا لم يوفق المؤتمر لوطني للحوار في الخروج بنتائج حاسمة لحل الازمة السياسية ولم يتم العودة الى اتفاقية اربيل ، فان الانتخابات المبكرة تعد حلا واقعيا لا يخالف الدستور"،مستدركا بالقول " الا ان اعادة بناء العملية السياسية عن طريق الانتخابات المبكرة يجب ان يكون اخر الحلول ، لان التوترات الحالية في الاوضاع والخلافات الكبيرة بين السياسيين لا تفسح المجال امام تلك الانتخابات، فضلا عن هشاشة الاوضاع الامنية التي قد تتسبب في خلافات طائفية بين الشيعة والسنة".

وتشهد الساحة السياسية في العراق أزمة جديدة تتمثل بمطالبات بعض المحافظات بإقامة أقاليم منها إعلان محافظتي صلاح الدين وديالى إقليماً اقتصادياً وإدارياً احتجاجا على التهميش وإجراءات الاعتقال والاجتثاث، فيما تلوح محافظات الأنبار والبصرة ونينوى بالمطالبة باتخاذ خطوة مماثلة في حال عدم تلبية مطالبها وتوفير الخدمات.
-------------------------------

أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري: لا يزال خطاب المعارضة السورية غير ناضج لذا تتمركز جغرافيا الثورة في أماكن عرب السنة والكرد


[11:54] 12/Jan/20 


اربيل - 20 كانون الثاني - يناير (PNA):قال الدكتور عبد الحكيم بشار الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني بسوريا إن نظام الأسد يتحمل مسؤولية الانشقاقات في الجيش. وأكد أن هناك انشقاقات كبيرة، وأن النظام يريد إعادة هؤلاء إلى أجندته. 



 وأوضح أن المنشقين من الجيش لا يبحثون عن العفو بل عن تغيير النظام الذي زج بهم في قضية لا تخصهم، مؤكدا أن الانشقاقات ستستمر وأن بقاء الجيش إلى جانب النظام خطأ فادح ونرى أنه يجب أن يتجنب الصراع كما في تونس ومصر حيث كانت الثورات أكثر سلمية.
وحول كيفية عملهم مع المعارضة، قال بشار لـجريدة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر اليوم الجمعة : «هناك طرفان كبيران هما هيئة التنسيق والمجلس الوطني وأنهم يعتبرون المجلس الوطني أكثر شعبية ولكن هناك خلافات في قضايا عامة أهمها أننا مع سلمية الثورة. وأخرى تخص الشعب الكردي. نحن نؤمن أن حقوقنا مشروعة ونتمنى أن يتخلص المجلس الوطني من نظرته الاستعلائية عند التعامل معنا، نحن نشعر أنهم لا يعاملوننا بندية، لكن رغم ذلك هناك تطور ملموس وتواصل بيننا وصار تقارب وجهات نظر، وسوف نعرض وجهاتنا وسنقرر الخط، وعموما الأجواء إيجابية».

وأضاف أن «المجلس وفي مبادئه المعلنة يقدم شعار (رفع الغبن عن الكرد) ، لكننا طالبنا تحديدا بإلغاء جميع السياسات الشوفينية، وعندما نسألهم في المجلس عن رؤيتهم للحل حول قضيتنا، لا يقدمون جوابا واضحا، ونحن نكرر أن النموذج الأردوغاني مرفوض، فلا نريد فتح مدارس خاصة بنا، وجميع أنواع الفصل. نحن نريد العيش ضمن سيادة سوريا وعلى أرضها».
وحول عمل المعارضة قال: «لا يزال خطاب المعارضة السورية غير ناضج لذا تتمركز جغرافيا الثورة في أماكن عرب السنة فقط والأكراد، أما البقية فغير ناشطين لأن النظام زرع فيهم أن بديل النظام إسلام متشدد؛ لذا نرى أنه على المعارضة توضيح خطابها السياسي ليشمل جميع مكونات الشعب السوري. فيجب أن يطمئن الجميع».
وقال بشار إن سوريا ستشهد إراقة الكثير من الدماء في المستقبل وانهيارا اقتصاديا، كما أنه يرى إمكانية حرب طائفية محدودة بين السنة والعلويين الذين يوهمهم النظام بأن في زواله زوالهم، وخلق فيهم الخوف من البديل.
كما تحدث بشار لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في لندن على هامش زيارة يقوم بها للمملكة بدعوة من وزارة خارجيتها، عن أنه من أهم مطالب حزبه دولة علمانية وليس دولة مدنية لأن «المدنية» قابلة للتأويل، لكن العلمانية تعطي الحق لأي مواطن سوري لفصل الدين عن الدولة مع رفض كل العقائد الشمولية.
وأيضا قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي إن عمل حزبه يدعو بالأساس إلى «تغيير النظام الاستبدادي الشمولي ببنيته الفكرية والسياسية والآيديولوجية، وتفكيك الدولة الأمنية وبناء دولة تعددية ورفض عودة الاستبداد. من أجل نظام ديمقراطي حقيقي».
وأكد: «نحن ندعو للاعتراف الدستوري بنا، وإلغاء جميع السياسات الشوفينية، والحق في تقرير المصير في إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا».
لأن سوريا تشكلت في «سايكس بيكو» لكن توافق الشعب العربي والكردي: «نريد إلغاء العقد القسري وبناء شراكة حقيقة. وإعادة بناء سوريا من جديد».
وقال عبد الحكيم بشار إن «نظام الأسد منذ البداية حاول أن يقسم المجتمع إلى كنتونات بحيث يعزل كل مكون عن الآخر، وزرع الخوف في مختلف مكوناته، وفي الوقت الحالي يحاول تحريك جميع المكونات السورية من أجل إظهار أنها حرب طائفية». 
وعن حوارهم مع النظام في سوريا قال الأمين العام إنه «طلب اللقاء معنا في أول شهرين من انطلاق الثورة لكننا رفضنا لقاءه وإلى الآن نرفض، كما أننا لم نشارك في الحوار الوطني الذي دعا له ونظمته الحكومة السورية على خروج الاحتجاجات».

وأضاف: «نحن جزء من المعارضة ومستقبلنا مرتبط بالشعب والمعارضة ومثلها نقول إن التحاور ممكن في حالة لو حصل على أساس تحقيق الانتقال السلمي للسلطة».
وحول رأيه حول الدعوات التي تطالب بتدخل أجنبي قال: «كحركة نطمح إلى حل وطني إلى ما تمر به سوريا نحو سوريا الجديدة التي تخضع لنظام يضمن التعددية بأجندة وطنية، لكن إذا فشلت الحلول الداخلية يجب أن تقرر المعارضة آليات تدخل أجنبي والذي نرى أنه وإن وقع سيؤدي إلى حرب إقليمية».
كما قال بشار إنهم يحرصون على التحاور مع مختلف أطياف المعارضة: «لأننا نمثل القومية الثانية استمعوا لنا، في الخلافات نلعب دور الحل وليس الخلاف».
وفيما يخص علاقتهم بكرد العراق أوضح أن «ما يحصل في سوريا يهم كل المنطقة وستنعكس الأوضاع بالتأكيد على لبنان، والجوار العراقي مهتم بسوريا لأن مصالحنا مشتركة، كما أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني يدعمنا سياسيا وهناك مشروع لدعم إعلامي وإذا احتجنا إلى دعم مادي سيدعمنا، وحاليا نعتمد ماديا على أنفسنا».
وعن علاقتهم بكرد تركيا قال: «ليس هناك أي تنسيق أو تعاون بيننا وبين كرد تركيا»، مبينا أنه إذا ما حصل تغير في وضع الكرد في سوريا، فستضطر تركيا إلى البحث عن حل وهذا ما تخشاه، هي تدعم المعارضة باتجاه تغيير النظام مع عدم حصول الكرد على حقوقهم بشكل دستوري، وإذا قام في سوريا نظام غير موال لها ستتعرض لأضرار اقتصادية كبيرة، وشرح: «لهذا نلحظ تخبطا في مواقفها».
وعن إمكانية أن يضحي بهم المجلس الوطني من أجل ضمان الدعم التركي قال عبد الحكيم بشار إنه «من الممكن أن يكون هناك تنسيق مع الموالين لتركيا وأن لا يتم الإقرار بحقوق الكرد الدستورية». وأضاف: «في السياسة كل شيء وارد لذلك طالبوا بتأجيل جميع الملفات الخاصة بنا». وعن عمل الأكراد وتنظيمه سياسيا في سوريا قال بشار: «قبل بداية الثورة كان هناك تحالف بين مجموع الأحزاب الكردية وحزبنا؛ الحزب الديمقراطي في سوريا، حزب المساواة، الحزب الوطني الديمقراطي، والحزب الكردي السوري».
وأضاف: «كنا في تحالف لكن بعد الثورة رأينا ضرورة تطوير الوضع ومشاركة الشعب في القرار السياسي الكردي، وأنه يجب حشد كل الطاقات خاصة الشباب ومختلف الفعاليات النسائية والمهنية لذلك تم تأسيس المجلس الوطني الكردي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 في مدينة قامشلي وشارك فيه العشرة أحزاب الكردية الرئيسية عبر مائة مندوب ومشاركة 156 شخصية مستقلة، وانتظمت للمناسبة فعاليات شبابية ونسائية. وتم انتخاب هيئتين أساسيتين، هما التنفيذية المكونة من 45 عضوا منهم 20 عضو للأحزاب و25 شخصية مستقلة، ومن بينهم 6 شباب وامرأتان، وكذلك هيئة مكتب الأمانة العامة الذي ضم 22 عضوا ممثلين عن 11 حزبا. و11 شخصا مستقلا ممثلو التنسيقيات الكردية واثنان ممثلا النساء.
ومن أهم القرارات التي اتخذها المؤتمر أن يكون التحالف جزءا من المعارضة وأن الشعب الكردي وشبابه جزء من الثورة السورية، وأكد شريف أن الوضع السوري يتطلب اللامركزية السياسية بحكم التعدد ضمن سوريا الموحدة ومن أجل تجنب أية احتقانات.

-----------------------------------------
سليماني: العراق وجنوب لبنان يخضعان لإيران
أكد قائد فيلق القدس الإيراني، العميد قاسم سليماني، أن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها، زاعما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار، حسب تعبيره.
هذا ونقلت وكالة "إيسنا" للأنباء، شبه الرسمية، تصريحات هذا المسؤول العسكري الإيراني الرفيع المستوى والتي أدلى بها اليوم الخميس في ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي"، بحضور بعض الشباب من 
البلدان العربية، التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم.

سليماني: رئیس فیلق مخرب سموهه سپاه قدس العراق وجنوب لبنان يخضعان لإيران

العميد قاسم سليماني
دبي - سعود الزاهد
أكد قائد فيلق القدس الإيراني، العميد قاسم سليماني، أن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها، زاعما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار، حسب تعبيره.
هذا ونقلت وكالة "إيسنا" للأنباء، شبه الرسمية، تصريحات هذا المسؤول العسكري الإيراني الرفيع المستوى والتي أدلى بها اليوم الخميس في ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي"، بحضور بعض الشباب من البلدان العربية، التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم.

وتصف إيران هذه الثورات بـ"الوعي الإسلامي"، وتصر على أنها مستلهمة من ثورة إيران التي أطاحت بنظام الشاه في عام 1979، إلا أن طهران تستثنى الثورة الشعبية السورية ضد الرئيس بشار الأسد البعثي، أهم حليف لنظام ولاية الفقيه.

وحول أحداث سوريا، أعرب قاسمي، الذي يتلقى أوامره مباشرة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، عن دعم بلاده الكامل لنظام الأسد، قائلا: "الشعب السوري موالٍ للحكومة بالكامل، ومؤيدو المعارضة لم يستطيعوا تنظيم تجمع مليوني واحد ضد الحكومة".

وفي تحليل له حول المرحلة التي تلت هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة والأحداث التي تشهدها المنطقة اليوم، استنتج سليماني أن الغرب حاول إرعاب البلدان الإسلامية، لكن النتائج جاءت خلافا لإرادته "في العراق وأفغانستان"، واصفا الانسحاب الأمريكي من البلدين بالهزيمة.

إمكانية تحريك الوضع في الأردن

وحول الثورات العربية، زعم سليماني أنها تأخذ طابعا إسلاميا رويدا رويدا، وتتبلور مع مرور الزمان على شاكلة الثورة الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها التحكم في هذه الثورات لتوجهها نحو العدو، وأن هذه الإمكانية متوافرة في الأردن".

واستطرد قائلا: "إن الأعداء يحاولون تضييق الساحة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفرض تكلفة باهضة الثمن عليها، لكن هذه الندوة فرصة لكي يسافر الآلاف من الشباب الذين لهم دور مؤثر في حراك الوعي الإسلامي إلى إيران بغية التقلص من الحساسية الناجمة عن "إيرانوفوبيا"، حيث سيتمكن هؤلاء الشباب من مشاهدة حكومة إسلامية أنشأت على أسس دينية في إيران".

وفي قسم آخر من كلمته، أكد سليماني تواجد الإيرانيين في الجنوب اللبناني والعراق، مضيفا :"إن هذه المناطق تخضع بشكل أو آخر لإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأفكارها".

سليماني.. أبرز قيادي عسكري إيراني

هذا ولم يتوقف الحديث منذ سقوط النظام العراقي السابق عن أنشطة الحرس الثوري الإيراني في العراق وبعض بلدان المنطقة، لا سيما من خلال فيلق القدس، الذراع السري لهذه المؤسسة العسكرية العقائدية بقيادة العقيد سليماني، الذي يعد أهم شخصية عسكرية إيرانية على الإطلاق.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريرا لها في شهر يوليو/تموز 2011 بخصوص التدخل الإيراني في العراق، سلطت من خلاله الأضواء على تحركات سليماني في هذا البلد العربي الذي كان يشكل توازنا استراتيجيا مع إيران قبل سقوط نظام صدام حسين.

وقالت الصحيفة إن سليماني "يدير العراق بصورة غير مباشرة"، وقد أصبحت سوريا التي تشهد احتجاجات ضد الحكومة في دائرة نشاطات فيلق القدس في محاولة لدعم الرئيس الأسد.

"الشعب السوري يؤيد النظام"

وفي إشارة لأحداث سوريا، قال سليماني إن "الشعب السوري بكافة قومياته يؤيد الحكومة بالكامل، وإن أهل السنة الذين يشكلون قسما مهما من الشعب ينظرون بقلق إلى التدخل الغربي هناك".

يذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الثورة السورية نسخة مزيفة للثورات العربية، وهي من صنيعة الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.

وحول دور الإخوان المسلمين في سوريا، قال "إن الإخوان منتشرون في كافة بقاع العالم الإسلامي، وتشكلوا حسب ظروف ومقتضيات البلدان التي ظهروا فيها، وهم يحملون ثقافات مختلفة، والإخوان في سوريا يختلفون عن الإخوان في مصر".

وأردف قائلا: "حركة الإخوان شهدت صعودا وهبوطا مستمرين خلال عملها، وتجنبت خلال تطورات الوعي الإسلامي (الربيع العربي) الاصطدام بالغرب، ونرى بأنها حذرة في التعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا، لأنها تتخوف من هجوم الغرب عليها بتهمة الارتباط بإيران".

من هو سليماني؟

كان سليماني من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية، التي استمرت ثمانية أعوام بصفته قائدا للفرقة 41 "ثار الله". وبعد أن وضعت الحرب بين البلدين الجارين أوزارها، تسلم مهام بالغة الأهمية والسرية في الحرس الثوري، إلى أن عينه المرشد الإيراني الأعلى بعد عام 2000 قائدا لفيلق القدس، وقام في عام 2011 بترقيته من عقيد إلى فريق نتيجة للخدمات التي قدمها لصالح بلاده في كل من العراق وأفغانستان ولبنان.

واليوم يدور الحديث أيضا حول تواجده في سوريا لدعم النظام السوري ضد المحتجين، الذين تتهمهم طهران بالعمالة للغرب وأمريكا
------------------------------------------------------------------

إيران تدرب حرس الأسد على قمع الاحتجاجات

دبي – سعود الزاهد
ذكرت تقارير صحافية أن الحرس الثوري الإيراني يدرب في معسكراته حالياً عدد من منتسبي الحرس الجمهوري السوري على أساليب مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي تعمّ البلاد ضد نظام الرئيس بشار الأسد.


ونشرت صحيفة "لوفيغارو" في عددها الصادر الجمعة، تقريراً للكاتب الصحافي جورج مالبرنو حول تدريب عناصر تابعة للحرس الجمهوري السوري في معسكرات الحرس الثوري الإيراني وذلك استناداً إلى ما وصفته الصحيفة الفرنسية بالمصادر المطلعة.

هذا وكان مسؤولون أمريكيون كبار اتهموا في تصريحات لوكالة فرانس برس، الجمعة الماضية، إيران بتزويد سوريا بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.


ويشير مالبرنو في تقريره الصحافي إلى أنه بالرغم من مرور 10 أشهر على الاحتجاجات في سوريا ضد نظام الحكم ظلت إيران تدعم النظام في قمعه للمعارضين السوري.



هذا وتحدثت تقارير سابقة عن زيارة قام بها أخيراً قاسم سليماني، قائد فيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني)، للعاصمة السورية خلال الشهر الجاري، معتبرين أن هذه الزيارة تمثل أبرز مؤشر على أن المساعدة الايرانية لسوريا تشمل معدات عسكرية.



وتضيف "لوفيغارو" أن المساعدات الإيرانية للأسد مستمرة رغم معرفة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمساعي الغرب والكثير من الدول العربية الرامية إلى فرض العزلة على نظام الحكم في طهران.



هذا وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادرها المطلعة أن الحرس الثوري الإيراني نقل أخيراً 50 من منتسبي الحرس الجمهوري السوري إلى إيران لتدريبهم في معسكراته، ومن المقرر أن يخضع العسكريون السوريون وهم من الوحدة 101 في الجيش السوري لفترة تدريبية تبلغ تسعة أشهر.



وحسب الصحيفة تضم الوحدة 101 في الجيش السوري 15 ألفاً من العسكريين النخبة أغلبهم من الطائفة العلوية التي تنتمي إليها أسرة الأسد.



يُذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتخل عن حليفها النظام السوري منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية ضده وأكدت مراراً موقفها الداعم للرئيس بشار الأسد ضد الثورة التي اعتبر المرشد الإيراني الأعلى في كلمة له في شهر يونيو الماضي بالنسخة المزورة للثورات العربية متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل في "جبهة الممانعة"، حسب تعبيره، زاعماً أن فحوى أحداث سوريا تختلف عن مثيلاتها في المنطقة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر